اذهب الي المحتوي
أوفيسنا
بحث مخصص من جوجل فى أوفيسنا
Custom Search

الردود الموصى بها

 

## تعريف سورة الممتحنة ##
هي سورة مدنية النزول نزلت على النبي ﷺ في العهد المدني وعدد آياتها ثلاثة عشر آية وهي مدنية بإجماع أهل العلم.

سبب تسمية هذه السورة المباركة حادثة كانت في السنة السادسة من الهجرة النبوية وكان النبي ﷺ قد خرج من المدينة قاصدا مكة المكرمة لأداء العمرة وهذا كان في شهر ذي القعدة.

 

سبب نزول سورة الممتحنة
أتى ﷺ مكة قاصداً أداء النسك فصده كفار مكة عن دخولها فعسكر ﷺ هو وأصحابه في موضع يقال له الحديبية.

ثم دارت المراسلات بين النبي وبين أهل مكة، أرسل النبي ﷺ من طرفه عثمان بن عفان رضي الله عنه لما لعثمان من مكانة كبيرة وعظيمة في نفوس أهل مكة حيث كان يعمل في ماله تاجراً وكانت له معاملات مع كل وجوه أهل مكة.

فتأخر عثمان رضي الله عنه حتى شاع بين الناس أن أهل الناس قتلوا عثمان رضوان الله تعالى عليه، ومن ثم كانت بيعة الشجرة أو بيعة الرضوان وفيها بايع الصحابة الكرام رسول الله ﷺ على الحرب.

ثم من بعدها أرسل أهل مكة بعض رسلهم إلى رسول الله بهدف أن يرجع إلى المدينة ولا يدخل مكة على أهلها بسلاحه حفاظاً على سمعة قريش بين العرب، وانتهت مراسلاتهم بأن أرسلوا إليه عروة بن مسعود الثقفي وكان يومها على الشرك وكان سيد أهل الطائف وكان عروة يومذاك أحد أسلاف النبي ﷺ، ثم من بعد عروة أرسلوا سهيل بن عمرو فاستبشر النبي ﷺ باسمه خيراً قال: (سهيل إذا سهل الأمر).

فجلس سهيل مع النبي ﷺ واتفقوا على بنود للصلح ومن وسط هذه البنود:

 

 
  • رفع الحرب عشر سنين.
     
  • إذا أتى النبي ﷺ أحد من قريش فيعيده إليهم وإذا أتى المشركين أحد من قبل النبي لا يرجعونه.
     
  • أن لا تمالئوا علينا ولا نمالئ عليكم والممالئة هي إعانة فريق على فريق.
     
  • أن تحترموا أحلافنا ونحترم أحلافكم.
     
  • أن ترجع من عامك هذا على أن تأتي من عام قادم وتأتي والسلاح في غمده فنفرغ لك مكة ثلاثة أيام تؤدي النسك أنت ومن معك.
     
 

وبينما النبي ﷺ على حاله في الحديبية إذ جاءت امرأة مسملة من قبل أهل مكة على رسول الله فلحقها زوجها وهو مشرك وقال: يا محمد. من بنود الصلح إن أتاك أحد منا أن ترجعه.

فقال النبي ﷺ: (الصلح تم على الرجال ولم يدخل أمر النساء في الصلح). ثم رجع زوجها لأن ذهاب امرأته خارج عن بنود الصلح ثم من بعدها جاء جبريل عليه السلام وأخبر النبي ﷺ بقول الله تبارك وتعالى:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَّهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُم مَّا أَنفَقُوا﴾

إذا جاءتك المؤمنة مهاجرة فاسألها ما الذي دفعها إلى المجئ إليك؟ هل دفعها إلى المجئ إليك بغض زوج أو كراهة معيشة أو ضيق حال أو طمع في مال أو حملها على المجئ إليك حب لله تعالى ولرسوله.

فسأل النبي ﷺ المرأة وهي سبيعة الأسلمية: ما حملك على المجئ إلينا؟ فقالت: يا رسول الله حملني على المجئ إليك اسلامي، حبي لله وحبي لرسوله. امتحنها ﷺ فأجابت، فسميت السورة بالممتحنة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2)﴾

بعد ما كان من صلح الحديبية وما كان من أمر قريش وطلبهم للهدنة وبعد ما كان منهم من اتفاق على عدم محاربة أحلاف النبي ﷺ قامت قبيلة تسمى بنو بكر وكانت من أحلاف قريش قامت بينها وبين خزاعة مناوشة وخزاعة كانوا أصحاب سر النبي ﷺ وكانوا أحلافه.

فأعانت قريش بني بكر على خزاعة، أعانوا أحلافهم على أحلاف النبي ﷺ وهذا نقض للعهد الذي بينهم وبين رسول الله. فلما وصل الأمر النبي ﷺ بدأ يعد جيشه ويرتب حاله فلما رأى القوم قد استعدوا نظر أن يرجع مكة فاتحاً وهذا كان بعد عمرة القضية التي كانت في السنة السابعة من الهجرة.

 

﴿لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ ۚ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾
وبينما هم على استعدادهم إذ قدمت امرأة من مكة إلى المدينة لكنها ما قدمت مهاجرة لأنها قدمت على كفرها. وكانت هذه المرأة تدعى سارة وكانت قينة وكانت مولاة للعباس بن عبدالمطلب وكانت تغني في أندية مكة.

ضاق عليها الأمر ولما كبرت سنها تغيرت معالمها فانصرف عنها الشباب فلم يعد لها دخل كما كان أولاً. فبدأت تدور على البلاد تسألهم لتستعين بالسؤال على حياتها.

فجاءت المدينة تسأل أهلها أن يعينوها فلما رآها النبي ﷺ سألها قالت: أنا سارة. قال: (وما حملك على هذا؟) قالت: ضيق الحال. فأمر النبي ﷺ أن يعينوها وهي على الشرك لتطعم ولتحيى.

ثم لما أخذت من الناس هداياهم ركبت هودجها ثم رآها أحد أصحاب النبي ﷺ وهو حاطب بن بلتعة رضي الله عنه وأرضاه ولم يكن حاطب بن بلتعة من أهل مكة ولكنه قدم مكة وأصبح من حلفاءها.

ولما هاجر المدينة مسلما بقي له في مكة أهل لكنهم لم يسلموا وبقوا على كفرهم وكانوا ضعافا فأراد أن يقدم يداً لأهل مكة حتى يحفظوا أقاربه فكتب رسالة ثم أعطاها لسارة وأعطاها مكافأة على حملها وتوصيلها.

وكان في الرسالة: إلى أهل مكة اعلموا أن محمداً صلوات الله وسلامه عليه سيأتيكم بجيش كالسيل ولئن أتاكم وحده لينصرنه الله عليكم فأولى بكم أن تأتوا من قريب.

وفي الرسالة كشف سر دولة فقد أطلعهم على أن النبي ﷺ يعد لحربهم فأولى بهم أن يأتوا مسلمين. فإذا لم يسلموا سيستعدوا لملاقاة النبي ﷺ وفي هذا تفويت فرصة على الدولة.

فأتى جبريل عليه السلام للنبي ﷺ وأخبره بما فعل حاطب، وقال له: يا محمد والظعينة في روضة خاخ. والظعينة مصطلح يطلق على الهودج أو على الشبرية ويطلق على ساكنتها.

فاستنفر النبي ﷺ من فرسانه علي بن أبي طالب والمقداد بن الأسود والزبير بن العوام والثلاثة من أشد فرسان النبي مهارة، أرسلهم النبي ﷺ وأخبرهم أنهم سيدركونها في روضة خاخ فإذا وجدتموها فأتوا منها بما معها.

فلما لحق بها الفرسان استوقفوها فوقفت وقالت: ما شأنكم؟ قالوا: جئنا لنأخذ ما معكي. قالت: ما معي إلا متاعي. قالوا لها: لا. إن نبينا أخبرنا بأنك تحملين رسالة فأخرجيها. فقالت: ما معي رسالة.

فما زالوا بها غير أنها لم تقر بما معها. فهددوها فأخرجت الرسالة من عقيصة شعرها من حزامها فأخذوا منها الرسالة وتركوها بهداياها تذهب.

فلما عادوا بالرسالة للنبي ﷺ استدعى حاطبا وقال: (يا حاطب ما حملك على ما فعلت؟) قال حاطب: يا رسول الله لا تعجل علي، والله ما فعلتها كفراً ولا ردة عن دين الله ولكني أعظم الاسلام وأحب الله ورسوله. ولكنكم أنتم من قريش وأنا لست بقرشي وإن لي بمكة أهلاً أخاف عليهم فأردت أن أقدم يداً لأهل مكة حتى يحفظوني في أهلي.

فجاء عمر رضوان الله عليه وقد اشتط غضباً ورفع سيفه وقال: يا رسول الله دعني أقطع رقبة هذا المنافق. فقال النبي ﷺ: (دعه يا عمر فإنه قد صدق وإنه قد شهد بدرا ولعل الله تعالى اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم).

وكانت هذه القصة سبب نزول الآيات الأولى من سورة الممتحنة.

مشاهدة تفسير سورة الممتحنة

تم تعديل بواسطه Arafottaa
رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان
  • تصفح هذا الموضوع مؤخراً   0 اعضاء متواجدين الان

    • لايوجد اعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحه
×
×
  • اضف...

Important Information