الامل نور قام بنشر نوفمبر 23, 2017 مشاركة قام بنشر نوفمبر 23, 2017 (معدل) اليوم ومع التطوّر التقني لوسائل التواصل الاجتماعي وخاصة “الواتساب” علينا أن نحاول توظيف هذه التقنية بشكل صحيح خاصة من بعض الفئات مثل المعلمين والمعلمات الذين يحاولون بدورهم إكمال معروفهم في التواصل مع أولياء الأمور باستخدام هذه التقنية التي أصبحت في متناول كل شخص حتى عاملات المنازل والعمال، لإخطار الآباء والأمهات بما يجب على أبنائهم من واجبات وأوامر مدرسية، من خلال عمل جروبات لكل صف يدرسه المعلم أو المعلمة أو مادة من المواد، والاستفادة من مثل هذه التقنية في إشراك البيت في تحمل مسؤولياته إزاء فلذات أكباده في العملية التعليمية التي تحتاج إلى جهود مشتركة من المدرسة والآباء والطلاب لإنجاحها بشكل صحيح، فالتعاون في هذا الجانب يجب أن يتكامل الأدوات فاستخدام الواتساب على سبيل المثال في الدردشة مع أولياء الأمور أمر قد يؤتي بنتيجة إيجابيّة على الأقل في إطلاعهم بالواجبات وما يتطلب أن يقوم به الطالب في المنزل، الأمر الذي ندعو الكوادر التربوية إلى استخدام هذه التقنية في مكانها الصحيح في خدمة العملية التعليمية، وتحمل هذا العبء الإضافي في التواصل عبرها للنهوض بمسؤولية المنزل اتجاه أبنائه والمدرسة. فبلاشك أن توظيف التقنيات الحديثة أمر يجب أن يستفاد منه بشكل أفضل وفي المكان الصحيح وبشكل يسهم في اختصار الجهد والوقت ويقلل التكلفة المادية، واستخدام وسائل التواصل الإجتماعي وعلى سبيل المثال الواتساب في إطلاع أولياء الأمور بمجريات العملية التعليمية كخطوة إيجابيّة من شأنها أن تعزز من التعاون بين البيت والمدرسة وتعطي ولي الأمر صورة واضحة عمّا يجب أن يقوم به إزاء ابنه أو ابنته وكذلك الأمهات ويكون بذلك المعلم أو المعلمة قد أديا ما عليهما من دور في إيصال رسالة إلى البيت بأن يقوم بدوره في هذا الشأن، و بالتالي يقلل من الحلقة المفقودة بين المدرسة والمنزل في التواصل بينهما لبناء أجيال المستقبل. إنّ استخدام هذه التقنية من شأنها كذلك أن تريح المعلم والمعلمة في تسريع العمل داخل الفصل عندما يكون الطلاب قد حضروًا دروسهم ويكون الطالب قد أنهى واجباته المدرسية وكل الأمور التي طلبها تم القيام بها في البيت، وكل ذلك يختصر الوقت والجهد ويوفرهما للدرس الجديد أو مناقشة مفيدة بدلا من التحقيق في لماذا هذا الطالب أو ذاك لم يحل الواجب المدرسي ولماذا لم تحضر الطالبة الدرس إلى غير ذلك من أسئلة يدخل المعلم في دوامة تحقيقات ترفع ضغطه مع طلاب غير ملتزمين بشكل عام في الوقت الراهن.. كما إنّ استخدام الواتساب في عمل مجموعات سوف تكون الدردشة بشكل جماعي لجميع أولياء الأمور بحسب الفصل الدراسي أو المرحلة أو المادة التي يدرسها المعلم، وبالتالي التعميم للكل في آن واحد قد يقلل الجهد على المعلم والمعلمة باستدعاء أولياء الأمور إلى المدرسة سواء بالاتصالات الهاتفية أو الرسائل بشكل فردي، مما يقلل الجهد والوقت الذي يبذل في هذا الشأن من جانب إدارة المدرسة، ناهيك هنا أنّ هذه التقنية تعمم على 40 ولي مر مثلا سيكون الكل كأنّهم شهود على أن المعلم أو المعلمة بذل ما في وسعه في إعلامهم وإطلاعهم على ما تتطلبه المدرسة أو المعلم من الطلاب ولذلك ستغيب حالات الشكاوى الفردية والافتراءات من بعض أولياء الأمور بتقصير المدرسة أو المعلم التي قد تكون حيلة لدى العديد من الأهالي في تلمس العذر لأبنائهم لضعف تحصليهم تارة أو سلوكياتهم في المدرسة تارة أخرى، كما تتيح هذه التقنية أيضًا مخاطبة ولي الأمر منفردًا إذا طالب بدر منه سلوك مشين أو لم يقم بواجباته المدرسية وبذلك يكون ولي الأمر لديه العلم بمستوى ابنه أو وضعه في المدرسة فيكون الكل تحت المجهر والمعلم أو المعلمة في الوضع السليم الذي يريح نفسياتهم أكثر بأنّهم قاموا بأكثر مما يجب أن يقوموا به كمعلمين. في اعتقادنا استخدام هذه الوسائل سوف يساهم كثيرًا في الارتقاء بالعملية التعليمية وضبط المستويات وإشراك البيت في تحمل المسؤولية وبالتالي حصادًا أفضل مما قبل، بل قبل هذا وذاك انضباط الطالب أو الطالبة في الصف والمدرسة سلوكيًا وأخلاقيًا عندما يعرف بأن المدرس على تواصل مستمر ومباشر بالوالد أو الوالدة عن طريق الواتساب ويمكن أن يطلع على رسالة المعلم في هاتف أبيه أو أمه في البيت أو بعد حين، وبالتالي ستكون الأمور في الفصول المدارس أفضل بكثير وتنعكس على الناحية التعليمية. بالطبع الأمور لن تكون بنسبة مائة في المائة ولن تؤتي ثمارها في آن واحد، لكن ستكون وسيلة فعّالة لدى المعلمين والمعلمات على الأقل يجدون استجابة مباشرة ومستمرة وتفاعلا مع أولياء الأمور لجهودهم التي يبذلونها مع طلابهم وشهادة على ما تقوم به المدرسة ممثلة في المعلمين والمعلمات اتجاه الطلاب ليبقى الدور الآخر على أولياء الأمور.. نحن ندرك أنّ مثل هذه الأعمال قد تكلف من المعلمين والمعلمات الوقت والجهد الإضافيين في التواصل مع الأهالي والإزعاج وغيره، إلا أنّه يجب أن نتحمل هذا العبء في سبيل أداء رسالتنا كمعلمين والذي نذرنا أنفسنا لها وهي رسالة وليست وظيفة يجب أداؤها بشكل مختلف عن الوظائف، هذا فضلا عن أنّ هذه الوسيلة ستكون في ميزان أعمالكم الجليلة في قيادة أجيال المستقبل واستنفاذ كل الجهود والوسائل التي يجب أن يعملها الفرد لإيصال ما لديه من معرفة وعلم، وكذلك إطلاع الآخرين وحفزهم على أن يكونوا شركاء في النهوض بالتعليم. تم تعديل نوفمبر 23, 2017 بواسطه الامل نور رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الردود الموصى بها
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان