محمود_الشريف قام بنشر سبتمبر 24, 2014 مشاركة قام بنشر سبتمبر 24, 2014 إخوانى فى الله السلام عليكم ورحمه الله وبركاته غدا إن شاء الله غرة ذى الحجة وكل عام وأنتم بخير وإليكم تذكير بفضل العشر من ذى الحجة تقبل الله منكم ومنا صالح الأعمال أيها الأخوة الكرام: هذه الأيام العشرة التي نحن مقبلون عليها مفضلة عند الله عز وجل، بل إن بعض المفسرين في قوله تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ [سورة الفجر: 1-2] أي أن هذه الأيام العشرة من ذي الحجة. أيها الأخوة الكرام: الله عز وجل يقول: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ﴾ [ سورة المائدة: 3 ] قال رجل من أهل الكتاب لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين إن في كتابكم آية لو نزلت علينا معشر اليهود لاتخذنا يوم نزولها عيداً، فقال عمر رضي الله عنه: وأية آية هذه؟ فقال هذا الرجل: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِيناً ﴾ [ سورة المائدة: 3 ] فقال عمر رضي الله عنه: والله علمنا يوم نزولها، وفي أي مكان نزلت، فكان ذلك يوم الجمعة، وعشية يوم عرفة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم فينا يخطب الناس. أيها الأخوة الكرام: هذه الأيام الفاضلة التي فضّلها الله عز وجل اغتنموها فهي أيام مباركات، فيها تتنزل النفحات والتجليات، الأبواب مفتحة للدعوات أكثروا فيهن الصلوات، فأوقات هذه الأيام لا تساويها أوقات. أيها الأخوة الكرام: ماذا ينبغي على المؤمن أن يفعل في هذه الأيام؟ أول شيء ينبغي أن يؤدى الحج والعمرة في هذه الأيام، وهو أفضل ما يعمله مؤمن، ويدل على فضله عدة أحاديث منها قوله صلى الله عليه وسلم: ((الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلا الْجَنَّةُ )) [البخاري عن أبي هريرة] فمن كتب الله له الحج و أكرمه بهذه الفريضة الكبيرة فقد حقق أعظم شيء يفعله المؤمن في هذه الأيام. الشيء الثاني أيها الأخوة صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها، وعلى وجه الخصوص يوم عرفة، الصيام في هذه الأيام من أفضل الأعمال، وهو مما اصطفاه الله لنفسه، ففي الحديث القدسي : ((عن أيوب بن حسان الواسطي قال "سمعت رجلا سأل سفيان بن عينية فقال: يا أبا محمد فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)) [الدر المنثور في التفسير بالمأثور للإمام جلال الدين السيوطي ] وما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً، أول عمل إن كُتب لنا أن نحج إلى بيت الله الحرام، أو أن نؤدي العمرة، فإن لم يكتب لنا الحج فصيام هذه الأيام، وعلى وجه التأكيد صيام يوم عرفة. والشيء الثالث: التكبير والذكر في هذه الأيام لقوله تعالى: ﴿وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [سورة الحج: 28] قال بعض المفسرين: الأيام المعلومات هي الأيام الأوائل من ذي الحجة، واستحب العلماء كثرة الذكر لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: (( مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ )) [ أحمد عن ابن عمر] وذكر الإمام البخاري: ((كان ابْنُ عُمَرَ وَأَبُو هُرَيْرَةَ يَخْرُجَانِ إِلَى السُّوقِ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ يُكَبِّرَانِ وَيُكَبِّرُ النَّاسُ بِتَكْبِيرِهِمَا وَكَبَّرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ خَلْفَ النَّافِلَةِ )) [البخاري عن ابن عمر] وروى عن فقهاء التابعين أنهم كانوا يقولون في أيام العشر: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، لا إله إلا الله ولله الحمد. أيها الأخوة الكرام: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطّانا إلى غيرنا، وسيتخطّى غيرنا إلينا، فلنتخذ حذرنا، الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني. وتقبلوا منى وافر الإحترام والتقدير 1 رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
ghreeb197 قام بنشر سبتمبر 24, 2014 مشاركة قام بنشر سبتمبر 24, 2014 جزاك الله خير وبارك الله لكم جميعا بهذه العشر الاواخر رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
محمود_الشريف قام بنشر سبتمبر 24, 2014 الكاتب مشاركة قام بنشر سبتمبر 24, 2014 أخى الكريم الأستاذ / غريب بارك الله فيكم وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
الردود الموصى بها
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان