اذهب الي المحتوي
أوفيسنا

الردود الموصى بها

قام بنشر

خطبة عن الإسراء والمعراج من خطب الجمعة لفضيلة الشيخ محمد نبيه يوضح فيها ما معنى الإسراء والمعراج وسبب الحادثة وماذا رأى الرسول في رحلة الإسراء والمعراج.

الإيمان بالإسراء والمعراج واجب على كل مسلم ومسلمة على النحو الذي جاءت به الآيات القرآنية والأحاديث النبويّة الصحيحة، ولا يقال كيف ذلك؟ ولا لم ذلك؟
قال الإمام الطحاوي رحمه الله: والمعراج حق وقد أسري بالنبي ﷺ وعرج بشخصه في اليقظة إلى السماء، ثم إلى حيث شاء الله من العلا، وأكرمه الله بما شاء وأوحى إليه ما أوحى.

الإسراء والمعراج بالروح والجسد: أجمع جمهور العلماء – سلفا وخلفا – على أن الإسراء والمعراج كانا في ليلة واحدة، وأنهما كانا في اليقظة بجسده وروحه صلى الله عليه وسلم.

وهذا هو الذي يدل عليه قوله تعالى في مفتتح سورة الإسراء: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ) (سورة الإسراء:1)، إذ ليس ذلك إلا الروح والجسد.

قال الطبري: ولا معنى لقول من قال: أسري بروحه دون جسده، لأن ذلك لو كان كذلك لم يكن في ذلك ما يوجب أن يكون دليلاً على نبوته، ولا حجة له على رسالته، ولا كان الذين أنكروا حقيقة ذلك من أهل الشرك كانوا يدفعون به عن صدقه فيه، إذ لم يكن منكراً عندهم ولا عند أحد من ذوي الفطرة الصحيحة من بني آدم أن يرى الرائي منهم في المنام ما على مسيرة سنة، فكيف ما هو مسيرة شهر أو أقل.

وقال ابن حجر: إن الإسراء والمعراج وقعا في ليلة واحدة في اليقظة بجسده وروحه، وإلى هذا ذهب جمهور من علماء الحديث والفقهاء والمتكلمين، وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة، ولا ينبغي العدول عن ذلك، إذ ليس في العقل ما يحيله، حتى يحتاج إلى تأويل.

# ما معنى الإسراء والمعراج #

معنى الإسراء هو إذهاب الله نبيه ﷺ من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بإيلياء مدينة القدس في جزء من الليل، ثم رجوعه من ليلته.

أما معنى المعراج هو إصعاده ﷺ من بيت المقدس إلى السموات السبع، وما فوق السبع، حيث فرضت الصلوات الخمس، ثم رجوعه إلى بيت المقدس في جزء من الليل.

والإسراء ثابت بالقرآن الكريم، والأحاديث الصحيحة المتكاثرة.

أما القرآن ففي قوله سبحانه: (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ). (سورة الإسراء:1)

وأما المعراج فهو ثابت بالأحاديث الصحيحة التي رواها الثقات العدول، وتلقتها الأمة بالقبول، واتفق البخاري ومسلم على تخريجها في صحيحيهما وقد خرجها غيرهما من أصحاب كتب الحديث المعتمدة، وكتب السير المشهورة، وكتب التفاسير المأثورة.

ويرى بعض العلماء أن المعراج وإن لم يثبت بالقران الكريم صراحة، لكنه أشير إليه في سورة النجم في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18)).

قال ابن كثير: وقد رأى النبي ﷺ جبريل عليه السلام على صورته التي خلقه الله عليها مرتين:

الأولى: عقب فترة الوحي، والنبي ﷺ نازل من غار حراء، فرآه على صورته فاقترب منه، وأوحى إليه عن الله عز وجل ما أوحى، وإليه أشار الله بقوله: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9) فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10)). (سورة النجم)

والثانية: ليلة الإسراء والمعراج عند سدرة المنتهى، وهي المشار إليها في هذه السورة ” النجم ” بقوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14)).

# ما سبب الإسراء والمعراج #

حدثت رحلتي الإسراء والمعراج كتسرية لفؤاده المحزون بسبب ما عانى رسول الله ﷺ فقد عانى ألواناً كثيرةً من المحن التي لاقاها من قريش، خاصة بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجته الوفية خديجة رضي الله عنها.

وكان آخر هذه المعاناة عند عودته من الطائف مهموم النفس لما ناله من الأذى من أهل الطائف، وفي هذه الغمرة من المآسي والأحزان، وصدود القوم عن الإيمان، ومحاربة الدعوة الإسلامية بكل الوسائل والطرق.

كان من رحمة الله بعبده ونبيه صلوات الله وسلامه عليه أن سري عن فؤاده المحزون، فكانت معجزة ورحلة الإسراء والمعراج.

# بعض الآثار الضعيفة والموضوعة المتعلقة بحادثة الإسراء والمعراج #

الأحاديث في «بكاء الأرض لما عرج برسول الله إلى السماء».

  1. حديث موضوع فيه «ذكر ميكائيل في المعراج».
  2. وحديث موضوع «في كتابة لا إله إلا الله محمد رسول الله على ساق العرش».
  3. وحديث موضوع «لما أسري بي إلى السماء، سقط في حجري تفاحه فأخذتها بيدي فانفلقت، فخرج منها حوراء تقهقه»، وفي رواية أخرى لعلي.
  4. أحاديث فيها «ذكر أسماء الملائكة في السموات السبع».
  5. حديث موضوع فيه «صلاة النبي ركعتين عند قبري إبراهيم وعيسى».



# كتب لا أصل لها في قصة الإسراء والمعراج #

 كما كان للوضاعين دور كبير في نشر أحاديث مكذوبة على النبي ﷺ فقد كان للقصاص دور آخر أيضاً في نشرها، بل جمعوا الروايات الضعيفة وغيرها في كتب ونسبوها إلى بعض الصحابةوالتابعين، ومن هذه الكتب:

زائر
هذا الموضوع مغلق.
  • تصفح هذا الموضوع مؤخراً   0 اعضاء متواجدين الان

    • لايوجد اعضاء مسجلون يتصفحون هذه الصفحه
×
×
  • اضف...

Important Information