بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أقول لولدي الذي يحن ويتلهف قلبي لرؤيته ولو للحظة والذي أكرمني الله بحفيدة منه حيث لم أشهد عرسه ...أسماها { إسراء}
الحمد لله الذي رزقك زوجة ولوداً، وجعلك ممن تخلفه ذريته. فكم من رجل عقيم لا يولد له ولد، وكم من امرأة كذلك. فهذه نعمة عظيمة { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [الكهف:46] ولهذا فاستقبل عطية الله عز وجل بفرح وسرور وشكر وحمد، ذكراً كانت هذه العطية أم أنثى. فيكفي أنها سليمة الأعضاء، مكتملة النمو، خالية من الأمراض، فتبارك الله أحسن الخالقين الذي وهب وأعطى بمنه وفضله: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً}
[الشورى:50،49] وقد وُلد للنبي r أربع من البنات - رضي الله عنهن - ولما ولد لإمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله بنت قال: {الأنبياء آباء البنات، وقد جاء في البنات ما علمت } أي من فضل تربيتهن القيام عليهن. وكُره البنات من عادات الجاهلية؛ أما في الإسلام فإنهن من الأبواب الموصلة إلى الجنة قال : r {من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا} { وضم أصبعيه} [رواه مسلم].
بورك لك في الموهوبة وشكرت الواهب وبلغت رشدها ورزقت برها وأرجو الله أن يجعل ذرياتكم صالحين ناصحين بارين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته