البحث في الموقع
Showing results for tags 'البحث العلمي، مشروع التخرج، الأصالة، التداخل، الاقتباس، السرقة الأدبية'.
تم العثور علي 1 نتيجه
-
البحث العلمي ومشاريع التخرج بين الأصالة والتداخل والاقتباس من الأمور الهامة جدا التي على الباحث الذي يجري بحثا أو الطالب الذي يعمل مشروع تخرجه أن يعي ما الذي تعنيه هذه المصطلحات الواردة في عنوان هذا المقال والتي سأقوم بتوضيحها هنا وأبين الحدود الفاصلة بينها. الأصالة – Originality: وهي التي تحكم مدى أهمية البحث وتفرده، وتعتبر من أهم الشروط في قبول الأبحاث العلمية ومشاريع التخرج، وتتحقق الأصالة بما يقدمه البحث من معرفة جديدة أو إضافية للمعرفة الإنسانية سالبا أو إيجابا. بمعنى لو أكملت من هو منقوص من المعرفة أو نقضت ما قدم على أنه كامل فبكلتا الحالتين بحثك أصيل. والأصالة تتجلى في كل جزء من أجزاء البحث، وخصوصا بموضوع البحث، وفي تحديد مشكلة مختلفة عما طرحه الأخرين، وتتجلى أيضا الأصالة في أسلوب الباحث وأدواته وطرق وصوله للنتائج. وشخصيا اعتقد أنه لا يجب ان تعتبر الأصالة كما يعتبرها البعض هماً من هموم الباحث بل يجب أن ينظر لها كحافز للتميز والإبداع وتحقيق الذات من خلال تقديم ما هو جديد والمساهمة في إثراء إرث المعرفة الإنسانية. تعريف الأصالة في اللغة العربية: "أَصالَةٌ في الرَّأْيِ: جَوْدَتُهُ، إِحْكامُهُ. يَمْتازُ بِأصالَةِ الأسْلوبِ: بابْتِكارٍ في الأُسْلوبِ. الأصالة: (آداب) مقدرة الأديب على أن يفكِّر وأن يعبِّر عن ذات نفسه بطريقة مستقلّة. كما ارتبطت أضداد كلمة أصالة بالغة العربية بالضعف والفساد والرداءة" (هذا التعريف اللغوي مقتبساً من معجم المعاني https://www.almaany.com/) التداخل – Similarity: فلتعلم أخي الباحث وعزيزي الطالب بأن بحثك سيخضع للتحكيم وأنه يوجد اليوم برامج تساعد في الكشف عن مدى تشابه بحثك مع بحوث الأخرين. والتداخل يعني تداخل نصك مع نصوص أخرى موجودة في بحوث الأخرين ويشار له بالنسبة المئوية للتداخل بين النص المقدم للكشف عن الانتحال أو السرقة في البرامج الخاصة بذلك وتلك الموجودة في بحوث الأخرين. وتسمح المجلات المحكمة التي تهتم بنشر البحوث والجامعات التي تجيز مشاريع الطلبة بنسبة معينة للتداخل وتختلف هذه النسبة من مكان لأخر فعلى سبيل المثال بعض المؤسسات تسمح بنسبة تداخل لا تزيد عن 15% مع جميع المصادر وما لا يزيد عن 5% تداخل مع مصدرا واحداً وبعدها يعتبر البحث مسروقا ولا يقبل. الاقتباس: الاقتباس باختصار هو نقل ما كتبه غيرك ووضعه في بحثك، وغالبا من أجل تأكيد فكرة معينة أو توجيه نقد أو إجراء مقارنة، وقد يكون هذا النقل بطريقة مباشرة باستخدام نفس كلمات البحث السابق وتستخدم علامات التنصيص لتحديد النص المقتبس، أو بطريقة غير مباشرة من خلال عرض أفكار الأخرين بدون علامات تنصيص ودون اخلال بالمعنى الأصلي للفكرة. وقد تقوم أيضا بإعادة صياغة النصوص المقتبسة من أحل اختصارها أو توضيحها بأسلوبك الخاص والاقتباس بكل أشكاله يقع في دائرة الأمانة العلمية ويتطلب الإشارة إلى البحوث التي تم الاقتباس منها. أيضا يستخدم التوثيق بدعم أفكار وجمل الباحث كأن يقول الباحث جملة معينة ثم يستشهد بمراجع تدعم هذه الفكرة أو الحملة. مثلا "لقد وصل المجتمع الإنساني إلى مرحلة متقدمة في استخدام الأجهزة الطبية المحوسبة في طب العيون" الآن هذه المعلومة أو الفكرة أذا ما دعمت بشواهد من بحوث أخرين تؤكدها كانت أقوى. يعني الجملة نفسها ليست مقتبسة هي فكرة من أفكار الباحث ولكن مدعومة بمراجع علمية. الاقتباس يختلف عن التداخل فالاقتباس هو من الأمور المسموحة التي لا تسيئ للبحث بل يمكن أن تقويه إذا تم ووثق بالطريقة الصحيحة وبالأمانة العلمية التامة على أن تكون أيضا نسبة الاقتباس معقولة ولا تخل بأصالة البحث فشخصية الباحث يجب أن تتضح في بحثه. وشخصيا أعتقد أن الاقتباس المباشر يجب أن يكون للتعريفات الأساسية فقط وألا يتعدى عدة سطور أم الاقتباس غير المباشر وإعادة الصياغة فأرى أنها تنحصر في دراسات الأدبيات ولا تتعداها. وفي المقابل ينظر البعض للتداخل بأنه جزء من الاقتباس وأنا شخصيا لست مع هذا الرأي، وأرى أن التداخل يجب أن يحسب فقط بالأشياء الغير مقتبسة بالطرق العلمية الصحيحة. يعتقد البعض من الأخوة الباحثين وبرأيي الشخصي اعتقادهم خاطئ بنسبة عالية أنهم يستطيعوا الاقتباس كيفما يشاءون من بحوثهم السابقة ومتعذرون بأنها من بنات أفكارهم وملكهم، ورأيي الشخصي في هذا الأمر بأنه ضعف في الباحث واخلال بالأصالة، فالأصالة يجب أن تكون بكل عمل يعمله الباحث ومتجددة. وكلمة لأبنائي الطلبة اجعل من بحثك وسيلة لك تتعلم منها كيف تعبر عن نفسك وتحقق ذاتك. وفي النهاية أشارككم إخواني، بقولين لي شخصيا واعتمدهما كأسلوب حياة: "لتكن مميزا كن أنت"، "لتنجح في حياتك كن مستقلا" وبالتوفيق للجميع. إذا أعجبك المقال، فمن فضلك ضع اعجاب أو أترك تعليق من مقالتي وينشر لأول مرة وحصريا في موقع أوفيسنا- www.officena.net الدكتور خضر الرحبي