إخوتي الفضلاء
طرحت الموضوع للتذكِرة وإبراءاً للذمة وإعادة توجيه للنية ، وبين الفينة و الأخرى لا بد من التذكِرة و التنبيه على بعض المسائل ومحاسبة النفس قبل الغير ، وقد إستشعرت من فترة – وبغض النظر عن ظروفي الصحية – أنني قد أكون مقصراً مع بعض الإخوة ، وثارت في نفسي هواجس تخصني ، فما وجدت من سبيل لكبح جماحها إلا كلمات صادقات من الضمير و القلب وبهدوء صادرات ، نثرتها بين أيديكم بدون تحفظ ولا تكلّف ، أراحتني ... وهدأت نفسي بعدها ، فكما لكم عندنا حق ، لنا عندكم ... بعض لحظات نبُثكم فيها بعضَ ما بالوجدان ، نستظِل بواحة تفاعلكم وردودكم الطيبات .
فكان أخي الحبيب سعيد بيرم للموضوع بالمرصاد ، فتصدّق عليّ بِرُقية ودعاء ، وألبسني حُلّة ليست لي ... فما أنا إلا طالب علم أسعى علّني أُدرك بعض ما أدرك أهل العلم ، وهو ممن أحب في الله ، وله عليّ فضائل وطالما أكثر لي الدعاء .
وحامل المسك أبهجنا بريحه الطيبة و أجزل لنا الثناء بعد التذكرة ، وتصدّق علينا بطيبات من الدعاء ، فقد أحببته في الله صاحب بذل وعطاء ، وهو كأخيه صاحب فضائل وطالما تصَدّق و أفاض.
و أخي العزيز أيمن ، جعله الله من أهل اليمين ، زاد على الفضل فضلاً فأحسن الدعاء ، ونبه جزاه الله خيراً لمسألة الاعتزال فَهِمَها من مجمل قولي ، و أنا هنا أوضح ولا ألتزم ، و لله الأمر من قبل ومن بعد ، لا نية عندي للترك أو الإعتزال ، فكما إعتدنا ، لا نترك معتركاً نخوضه بسهولة ، فجزيت خيراً أخي أيمن فقد نبهتني ... لأصرح حتى لا يُظّن أنني أُلمِح .
أما رفيقي العزيز Bluemind فنسأل الله لك الخير و الفلاح ، ومرورك اليوم أعانني وزاد طيب نفحات المكان.
وقبل الدعاء لإخوتنا في سوريا ، أقول لأخي الحبيب سعيد ، لا أبغي أن أُحمّلَ ما لا أطيق ، وأقَدّرُ أدبك ووفاءك وأُقَبِل جبينك كل صباح.
أللهم فَرِج الكرب عن المكروبين ، أغثهم يا مغيث ، أغثهم يا مغيث ، أغثهم يا مغيث ...