عبدالله باقشير قام بنشر نوفمبر 17, 2009 قام بنشر نوفمبر 17, 2009 (معدل) السلام عليكم نفحات العشر من ذي الحجة الدكتور محمد سيد أحمد المسير إن لله تعالى نفحات على عباده تتجلى في أوقات وأماكن يختارها المولى جل شأنه ويصطفيها ترغيبا في الطاعة ومضاعَفة للثواب، حتى يزداد الناس حبا لله واستقامة على سبيل الرشاد من هذه النفحات عشر ذي الحجة، من أول شهر ذي الحجة إلى اليوم العاشر منه وهو المسمى يوم النحر أو عيد الأضحى وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رواه البخاري: "ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه العشر - يعني العشر الأوائل من ذي الحجة، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء" فالرسول الكريم يدعونا إلى مزيد من العمل الصالح وفعل الخير والبر والمعروف؛ لأن العمل في هذه الفترة الزمنية له ثواب كبير ومنزلة عظيمة عند الله تعالى؛ فالمسلم بعد وفائه بفرائض الدين وأركانه التي يتحتم عليه أداؤها والقيام بها يستزيد من نوافل الصلاة والصيام والصدقة وصلة الرحم ومساعدة المحتاجين ومساندة البؤساء وكفالة اليتامى وتفريج هموم المكروبين وهذا العمل الصالح مطلوب في كل وقت لكنه يتأكد في العشر الأوائل من ذي الحجة وإذا علمنا أن المجاهد في سبيل الله موصول الثواب دائمًا وأنه يَعدِل الصائم القائم القانت بآيات الله الذي لا يَفتُر من صيام ولا صلاة.. أدركنا مدى فضل الله على عباده في عشر ذي الحجة قال الله تعالى: {مَا كَانَ لأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُوا عَن رَّسُولِ اللهِ وَلاَ يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ . وَلاَ يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} سورة التوبة وقد اجتمع لعشر ذي الحجة من دواعي التفضيل الشيء الكثير، فهذه الأيام من الأشهر الحرم التي عظَّمها الله تعالى وجعلها دينًا قيمًا، وتلك الأشهر الحرم هي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب. قال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} سورة التوبة ومن معالم هذه العشر الأوائل من ذي الحجة يوم عرفة الذي يمثل الركن الأساسي في الحج؛ فالحج عرفة، فمَن فاته الوقوف بعرفة فاته الحج وعليه أن يقضيَه في العام التالي وصيام يوم عرفة له فضل جزيل، وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتَسِب على الله أن يكفِّر السنة التي قبلَه والسنة التي بعده" والمعنى أنه يكفِّر ذنوب صائمه في سنتين، والمراد الصغائر ورفع الدرجات، أما الكبائر فتحتاج إلى توبة نصوح، وأما حقوق العباد فتحتاج إلى رد الحقوق لأصحابها ولا يُستَحبُّ صيام هذا اليوم للحاج لأنه مشغول بأداء المناسك ولكيلا يضعف عن أداء الطاعات المنوطة بالحج وبهذا يكون المسلمون جميعا وقوفا على باب الرحمة والمغفرة، هذا بحجه وذاك بصومه وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل يوم عرفة كما في صحيح مسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتِق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء" وفي رواية لأحمد وابن حبان والحاكم قال عليه الصلاة والسلام: إن الله يباهي بأهل عرَفات أهل السماء، فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا غُبْرًا وقد يتساءل البعض ويقول: أيهما أفضل هذه العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان التي أحياها الرسول وأيقظ أهله فيها وجدَّ وشدَّ المِئْزَر؟ والجواب أن أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان؛ لأن في الأولى يوم النحر الذي هو يوم الحج الأكبر، ويوم عرفة ويوم التروية وهي أيام مباركة، وأن ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة؛ لأن في الأولى ليلة القَدْر، وهي خير من ألف شهر، أي أن التفضيل في عشر ذي الحجة باعتبار الأيام، وفي عشر رمضانَ باعتبار الليالي فما أحرانا أن نستقبل هذه المناسبات الكريمة بالتوبة الصادقة والاستقامة على الحق والاعتصام بحبل الله القوي المتين __________________ * أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين المصدر: إسلام أون لاين قال صلى الله عليه وسلم : ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر ... الخ ) رواه البخاري قال ابن حجر في الفتح : « والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه ؛ وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج ، ولا يأتي ذلك في غيره » . مرفق ملف ورد منقول جدول أعمال العشر.rar تم تعديل نوفمبر 17, 2009 بواسطه خبور خير
زياد علي قام بنشر نوفمبر 17, 2009 قام بنشر نوفمبر 17, 2009 السلام عليكم اخي وحبيبي في الله خبور خير جزاك الله خيراً على هذه الكلمات الطيبة التي جاءت في وقتها واعاننا الله على ذكره وشكره وحسن عبادته ولا سيما في هذه الايام المباركة وأسأل الله أن يغفر لي ذنبي وذنبك وجميع أعضاء المنتدى الكرام وكذلك جميع أمة محمد صلى الله عليه وسلم كما أسأل المولى العلي القدير أن يغفر للأستاذ والعلامة رحمه الله رحمة واسعة الدكتور محمد سيد أحمد المسير إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير السلام عليكم اخي في الله خبور خير
احمدزمان قام بنشر نوفمبر 19, 2009 قام بنشر نوفمبر 19, 2009 اخي الكريم الكريم جزاك الله كل خير ز ونسأله سبحانه و تعالى ان يتقبل منا جميع صالح الأعمال
خالد القدس قام بنشر نوفمبر 19, 2009 قام بنشر نوفمبر 19, 2009 السلام عليكم بارك الله فيك أستاذ خبور هذه التذكرة التي أتت من أهلها وفي وقتها حيث تصدأ القلوب بالغفلات فتأتي النفحات من حين لآخر لتكون لنا ذكرى تنفع المؤمنين جمعنا الله بكم في حجةٍ مباركة طيبة تجبر ما مضى وتعين فيما بقى
عبدالله باقشير قام بنشر نوفمبر 22, 2009 الكاتب قام بنشر نوفمبر 22, 2009 السلام عليكم الجمع المبارك الله يبارك فيكم وعلى كلامكم الطيب تقبلوا تحياتي وشكري
الردود الموصى بها
Join the conversation
You can post now and register later. If you have an account, sign in now to post with your account.